يعني التعريب في المجال اللغوي، فن تناول كلماتك وأفكارك من أية لغة أصلية (المصدر) وتقديمها لك مجددًا باللغة العربية البهية.
بالنسبة للعين غير المدرّبة، التعريب عبارة عن إجراء لغوي، وهو تغيير بسيط من الكلمات الإنجليزية إلى الكلمات العربية.
يبدو الأمر بسيطًا، أليس كذلك؟ رغم خلق عملية الترجمة من إحدى اللغات دروبًا جديدة أمام إمكانية الوصول إلى الأفكار التي نرغب بإيصالها، إلا أنها أكثر مما ننطق أو نكتب من الكلمات.
إن اللغة تعمل على تشكيل المجتمع، الثقافة وكذلك تاريخنا. وهذا السبب الكامن وراء أن الكلمات التي نختارها لإيصال رسائلنا هامة على نحو ضروري. وهو نفس السبب لإطلاقنا كلمة فن على عملية التعريب. الفن الذي يجب دراسته إن كنت تخطط لنقل عملك التجاري إلى سوق الناطقين باللغة العربية.
أصول اللغة العربية
وفي سبيل فهم معنى التعريب، من الضرورة بمكان فهم نشوء اللغة العربية من مصدرها. إذ بدأت حوالي الألفية الثانية قبل الميلاد في شمال غرب شبه الجزيرة العربية، ذاعت اللغة العربية على طول مجموعة طريق الحرير، سافرت مع التجار، والمثقفين والمترحلين. أما المجموعات المهاجرة فقد أخذت معها لهجاتها إلى شمالي أفريقيا وتركيا العصر الحديث. مع مرور الزمن، اختلطت لهجات مجموعات المترحلين مع تلك لدى المجموعات القبلية المحلية، وبالتالي تشكلت لهجات جديدة.
إن الموضوع آخذٌ في التعقيد، أليس ذلك صحيحًا؟ تفضل بإكمال القراءة.
كما هو الحال في اختلاف المأكولات عبر العالم العربي، كذلك هو الحال مع اللهجات. فاللغة العربية مثل أكلة الفلافل التي نعشقها والمشهورة على مستوى عالمي، عبارة عن أكلة فاخرة كثيرة السفر. ومع مرور السنوات، أضيفت إليها توابل الفروقات الثقافية البسيطة والتأثيرات المحلية من أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
إن هذا الأخذ والرد اللغوي منح سمة الظهور لثلاثة أنماط من اللغة العربية والتي نعرفها ونتحدث بها في الوقت الحاضر. وفق معهد ايتون، إنها كالتالي:
- العربية الكلاسيكية
- العربية الفصحى الحديثة (اللغة العربية الفصحى الحديثة)
- العربية (الدارجة)
وبحسب أهمية اللغة، فإن اللغة العربية الفصحى الحديثة مفهومة أو محكية من قبل ما يزيد عن 206 ملايين من الأناس الناطقين بالعربية. في جميع الأحوال، مع أن هذا يجعل من اللغة العربية الفصحى الحديثة اللهجة الأكثر فهمًا واستخدامًا لدى وسائل الإعلام العربية، يوجد على الأقل 22 لهجة عربية أخرى محكية في أرجاء العالم اليوم.
تشكل العربية الخليجية، وعربية بلاد الشام، والمصرية والعربية المغربية والعراقية بعض اللهجات العربية الأخرى المستخدمة كثيرًا. لكن تظل هذه القائمة لإبراز ها غير كاملة بأي حال. عادة ما تستخدم اللهجات العربية الخاصة من أجل حالات معينة في مجال الأدب، الأفلام، الشعر والموسيقى، لذا ستسمع الكثير من الأغنيات العربية مغناة باللهجة العربية المصرية بدل لهجة المغني الأصلية!
ولا تدعنا نبدأ الحديث عن الفروق البسيطة غير الواضحة للكلمات العربية.
كما هو معروف بأن لدى شعب الإنويت عدة كلمات تعني "الثلج"، يوجد لدى اللغة العربية 11 كلمة تعني كلمة "حُب"، وكل واحدة منها تعني شيئًا مختلفًا. بدءًا من "علاقة" التي تعني "التمسك بشخص ما"، إلى "حُب" التي تعني "احتمالية نمو الشعور ليشكل بداية جميلة". إن التنقل بين الفروق البسيطة للغة ما مع العديد من هكذا مرادفات معقّد بما فيه الكفاية بالنسبة للمتحدث بلغته الأم. وهنا يأتي السبب في أن الشركات من جميع أنحاء العالم تعمل مع e-Arabization. لأننا نفهم تعقيدات التعريب، ونعلم أي الكلمات التي تحدث التأثير الواضح على سوقك المستهدف الذي يتحدث باللغة العربية. وهو السبب في أننا مزود اللغة العربية المفضل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
التعريب مع شركة e-Arabization
يتمحور التعريب حول كيفية تناولنا للمحتوى لديك من اللغة المصدر وعمل نسخة منقّحة منه للعملاء الذين يتحدثون اللغة العربية، بدايةً من خدمات الترجمة إلى التكييف المحلي. يكمن هدفنا بكل احترام في إعادة ابتكار ما الذي ترغب في إيصاله بطريقةٍ تتجنب أية تفسيرات خاطئة مع النجاح في إحداث التأثير في الموقع الذي تختاره. التعريب هو التكييف المحلي للسوق، الذي يوصل مضمون علامتك التجارية ضمن الشكل الصحيح.
إن المراجع التي قد تجعل جمهور الولايات المتحدة يتمايل من الضحك قد تترك الجمهور العربي يحك رأسه بشيء من الارتباك. يقوم التعريب بإعادة صياغة المحتوى بعناية لضمان حصولك على جميع الضحكات (والنقرات) من جمهورك المستهدف.
لماذا من المهم أن تقوم بتعريب محتواك؟
مع وجود ما يربو عن 300 مليون ناطق باللغة العربية في العالم، هل يمكنك تحمُّل عدم القيام بذلك؟ إنها واحدة من بين 6 لغات رسمية معتمدة لدى الأمم المتحدة، وتتحدث بها 22 دولة التي تشكل جامعة الدول العربية، ولها "يوم" خاص ويصادف الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر، وهي لغة كتابات الإسلام المقدسة. ومن المتوقع أن تحقق التجارة الإلكترونية النجاح الساحق في مناطق الشرق الأوسط وتحقيق 50 مليار دولار قرب 2025، إنها المنطقة التي ترغب بشدة أن تتواصل معها بشكلٍ أصيل.
والسبيل الوحيد للوصول إلى أكبر عدد من العملاء، والحفاظ عليهم كعملاء، هو ترجمة مضمونك الرئيسي من اللغة الإنجليزية (أو أية لغة أصلية تتحدث بها علامتك التجارية) إلى نسخة معرّبة يمكن أن يفهمها جمهورك الذي يتحدث العربية ويرتبط بها.
إن كنت ترغب في إرشاد عملائك إلى عالم علامتك التجارية، إذن عليك الوصول إليهم في عالمهم، وبلغتهم، وهنا يحين دورنا.
تفضل وتواصل معنا لمعرفة كيف يمكن لخدماتنا في مجال التعريب أن تسهم في جعل العملاء يقعون في حب عملك التجاري.